تميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


♥♥♥♥♥○○○○•••♣♣♣♠♠♠♦♦
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اجتنب سوء الظن بالناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 22/11/2013

اجتنب سوء الظن بالناس Empty
مُساهمةموضوع: اجتنب سوء الظن بالناس   اجتنب سوء الظن بالناس Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2013 11:52 am

اإن سوء الظن- بصفة عامة- خلق ذميم، يجب أن يترفع عنه المسلم، بل الواجب عليه أن يكون حسن الظن على الدوام، ولا أريد بكلامي هذا أن يكون المسلم مصدقا لكل ما يقوله الناس وما يفعلونه دون تفحص وتفكر وتدبر، بل المقصود أن يكون حسن ظنه بالناس داعيا لعدم أخذ مواقف مبدئية منهم بمقاطعتهم أو رفض كلامهم وآرائهم.

بل إن عليه أن يكون واسع الصدر يسمع من الآخرين، ثم يعرض ما يسمعه على عقله وقلبه، فما وافقهما من القول والفعل قبله ما لم يخالف شرع الله عز وجل، وما رفضه عقله وقلبه - وكان مخالفا لشرع الله- فليرفضه ولا يأخذ به، هكذا يجب أن يكون المسلم دائما: "كيّس فطنّ"، من الكياسة والفطنة.

وعن سوء ظنك بالله، أقول لكِ إنه أمر خطير ومرض عضال، لأن سوء الظن بالله يكون بسبب نقص الإيمان به وقلة التعرف عليه سبحانه، والمسلم لا يكمل إسلامه إلا إذا أحسن الظن بخالقه، فهو القائل سبحانه فيما رواه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله".

فكوني- أختي في الله- حسنة الظن بخالقك، فهو الذي خلقك ورزقك وأنعم عليك بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، واحذري من تلبيس إبليس- لعنه الله- فهو الذي يلبس على الناس دينهم وإيمانهم بربهم، ويشككهم في وجوده وقدرته، فانفضي عنك هذا الوهم وهبي إلى ربك وأقبلي عليه واستغفريه على ما أسأت الظن به فأنت بحالك أعلم، ولا تستسلمي للشيطان فإنه لك عدو مبين قال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).

أما عن سوء ظنك بالله، فإنني قد أكبرت فيك قولك "أعاني من مرض سوء الظن بالناس...!!" فقد هداك الله إلى اعتباره مرضا تبحثين له عن دواء، أما عن قولك (أي أحد يعاملني بطريقة لا تعجبني أتضايق كثيرا وأفكر فيه كثيرا.. وأحيانا أشعر أنني أكرهه!! وبأني أريد أن أتشاجر معه!!!) فإن الإنسان- كل إنسان- لا يحب أن يعامله أحد بطريقة سيئة، والنفس مجبولة على حب من يحسن إليها وبغض من يسيء إليها، لكن الله أنعم علينا بنعمة النسيان، فلو كان الإنسان سيتذكر كل إساءات الناس إليه في حياته لكره الناس كلهم ولتحولت حياته إلى جحيم لا يطاق.

وما تفعلينه- يا أخت مريم- من أنك تفكرين بزميلاتك اللاتي أسأن إليك أو اللاتي تشعرين أنهن يكرهنك، ثم تسجلين أسماءهن ومواقفهن السيئة معك هو تصرف غير سليم، واستمرارك فيه قد يحيل حياتك إلى حلقات لا تنتهي من الكراهية وسوء الظن؛ وهو ما قد يؤثر على تصرفاتك وردود فعلك تجاههن، مما قد ينفر الناس منك ويصرفهم عن مصاحبتك، ولذا فإنني أنصحك بالآتي :

1- توجهي إلى الله بالدعاء أن يشفيك من هذا المرض، (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).



2- لا تشيعي هذا الأمر عن نفسك، ولا تقصيه لزميلاتك أو لأقربائك حتى لا يأخذوا انطباعات سيئة عنك، وحتى لا يغريك الشيطان بالتمادي في هذا الذنب قال تعالى : (إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا).



3- عودي نفسك على تذكر المواقف الجميلة والتصرفات الحلوة من الناس تجاهك، بل ويمكنك أن تحتفظي بدفتر تدونين به المواقف والتصرفات المحببة إلى نفسك، والهدايا التي تصلك من زميلاتك، على أن تطالعي هذا السجل من حين لآخر، لينشرح صدرك ويسر فؤادك .



4- اجلسي مع نفسك جلسة صدق ومصارحة، واكتبي أسماء زميلاتك وصديقاتك، واختاري منهن الأصلح والأكثر حبا إلى نفسك، ووثقي علاقتك بهن واتخذي لك منهن صديقة صدوقة ممن تميل نفسك إليها، حتى لا تملي ولا تنفرد بك الظنون السيئة، فإن الشيطان من الواحد قريب وهو من الاثنين أبعد كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tmyiz.rigala.net
 
اجتنب سوء الظن بالناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تميز :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: